بلدية سلفيت تشارك في برنامج لتبادل الخبرات إلى بلدية كولومب الفرنسية ضمن برنامج التوأمة وتطوير القدرات

ضمن علاقة التوأمة بين بلدية سلفيت و بلدية كولمب الفرنسية ، شارك مجموعة من موظفي بلدية سلفيت في مشروع تبادل الخبرات في مجالات الإدارة المالية الحديثة وتكنولوجيا المعلومات.وترأس الوفد رئيس بلدية سلفيت ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية السيد عبد الكريم الزبيدي، حيث رافقه مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في البلدية الدكتور أحمد وليم، إلى جانب كل من المدير المالي السيد محمد عودة، والمهندس فراس سليمة مسؤول نظم المعلومات. وقد عُقدت خلال الزيارة مجموعة من اللقاءات مع كبار الموظفين في بلدية كولومب، إلى جانب المشاركة في ورش عمل تخصصية تناولت أساليب الإدارة المحلية المستدامة، وأدوات الإدارة المالية المتقدمة، والتخطيط المالي الاستراتيجي، بالإضافة إلى تطبيقات التحول الرقمي في الخدمات البلدية.وشملت الزيارة جولات ميدانية داخل أقسام البلدية الفرنسية، حيث اطلع الوفد الفلسطيني على أنظمة العمل الداخلية، ومشاريع الرقمنة، وآليات تعزيز الكفاءة الإدارية وخدمة المواطنين من خلال أنظمة ذكية ومتكاملة. كما تم استعراض تجارب كولومب في الحوكمة التشاركية والمساءلة المجتمعية، والتي تُعتبر من النماذج الناجحة على مستوى البلديات الأوروبية.وأكد رئيس بلدية سلفيت خلال اللقاءات أن هذه الزيارة تشكل محطة مهمة ضمن مسار بناء القدرات الإدارية والفنية لبلدية سلفيت، مشيرًا إلى أن الاستفادة من التجارب الدولية تُعد ركيزة أساسية في تحسين الأداء البلدي وتقديم خدمات نوعية للمواطنين، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها البلديات الفلسطينية.من جهته، أعرب الجانب الفرنسي عن ترحيبه الكبير بالوفد الفلسطيني، مؤكدًا حرص بلدية كولومب على الاستمرار في هذا التعاون النوعي الذي يجمع بين التضامن الإنساني والبناء المؤسسي المشترك، وعبّر عن تقديره للدور الذي تلعبه بلدية سلفيت في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتعزيز صمود المواطنين من خلال مبادرات تنموية فعّالة.وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الأنشطة المشتركة المخطط لها ضمن اتفاقية التوأمة الموقعة في مارس 2024، والتي تهدف إلى بناء شراكة طويلة الأمد تشمل مجالات الإدارة، البيئة، الشباب، الثقافة، وتمكين البلديات من أداء دورها في تحقيق التنمية المحلية المستدامة.