بيان صادر عن بلدية سلفيت

بينما يستعد العالم العربي والإسلامي لاستقبال شهر رمضان المبارك، تشهد أرض مسرى الرسول عليه الصلاة و السلام مأساة إنسانية حيث يعاني أبناء شعبنا من الجوع والموت. فقد فقدنا أكثر من 30 ألف شهيد و70 ألف جريح، وتعدّت أعداد المفقودين الـ8 آلاف، وتجاوز عدد النازحين الـ2 مليون منذ بداية الحرب على أهلنا في قطاع غزة. إلى جانب ذلك، تضحي الضفة الغربية بأرواحها، حيث تسجّل أكثر من 400 شهيد، وتشهد الآلاف من حالات الاعتقال.

وفي ظل استمرار المجازر بحق اهلنا في غزة و الضفة على السواء ، قررت بلدية سلفيت إلغاء جميع مظاهر الاحتفال في شهر رمضان المبارك هذا العام، تعبيرًا عن احترامها لدماء الشهداء الطاهرة التي سالت على أرض فلسطين، وتأكيدًا على صمود شعبنا العزيز على أرضه.

و عليه تهيب بلدية سلفيت بالمواطنين والتجار إلى الامتناع عن إقامة أي احتفالات وتعليق أي زينة في الشوارع العامة، وأمام المحال التجارية والمنازل ودور العبادة. بدلاً من ذلك، نحث على استقبال الشهر الفضيل بالتلاحم الاجتماعي وتعزيز الروحانية والتعاون بين أبناء شعبنا. كما ندعو لتوجيه الدعوات والصلوات لأهلنا في قطاع غزة، حيث تتطلب الأوضاع الصعبة التركيز على تضحياتهم قبل كل شيء.

نسأل الله أن يلهم أهلنا الصابرين الذين يعانون من ويلات الحرب والاحتلال، ويعبّر عن معاناتهم أمام العالم ومؤسساته ومنظماته الدولية. نطلب من الزعماء العالميين الذين يتغنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان أن يتعاملوا بمعايير موحدة عندما يتعلق الأمر بحياة الفلسطينيين.